في البداية يجب تشخيص سرعة القذف، وتحديد هل هناك مشكلة أم لا؟ فسرعة القذف يختلف تعريفها كثيراً، فنقول إن حدوث القذف بعد أقل من دقيقة من الايلاج يُعتبر سرعة قذف، أو بعد 5 مرات من الإيلاج أو عدم التحكم في توقيت القذف، بحيث يؤدي كل هذا لعدم الاستمتاع بين الطرفين في أكثر من 50 % من مرات الجماع.
يجب توضيح نوع سرعة القذف، بمعني هل هو أولي بحيث تكون المشكلة منذ بداية الزواج، وفي معظم مرات الجماع؛ أم ثانوي بحيث تكون بداية الزواج طبيعية، وتحدث فقط سرعة القذف في فترة من فترات الحياة الزوجية، وليس بصورة دائمة؟
بالتالي يمكن الإجابة عن أسئلتك، بمعني أنه في حال كون سرعة القذف من النوع الأولي ففي الغالب يحتاج الشخص لعلاج مستمر، حيث مع التوقف عن العلاج في الغالب تعود الحالة للوضع الأول، إذن يحدث تحسن بإذن الله مع العلاج، ولكن يجب الاستمرار عليه، وفي هذه الحالة يكون من الأفضل تناول العلاج في البداية يومياً بغض النظر عن الجماع، ويكون قبل الجماع على الأقل ب4 ساعات، وبعد شهرين تقلل الجرعة بحيث تكون قبل الجماع فقط، وقد تلجأ في النوع الثانوي لتناول العلاج فقط قبل الجماع.
هنا تختلف أنواع العلاجات، والأفضل من حيث النتائج وقوة التأثير يأتي السيروكسات seroxat 20 وكذلك الاسيتالوبرام escitalopram وكذلك السيتالوبرام، وبعدهم يأتي البروزاك.
بصورة عامة من الأفضل تناول العلاج تحت إشراف طبيب، وأرى البدء بالعلاج عند اللزوم، أي قبل الجماع ب4 ساعات أو أكثر، وقد تؤثر بعض العلاجات من خلال الضعف الجنسي أو الدوخة، وعدم التركيز ولكن مع الوقت، ومع الجرعات الصغيرة لا تكون هناك مشكلة بإذن الله، ولكن لا يحدث إدمان مع تلك الأدوية.